اقتصادية أبوظبي تعقد أولى جلسات منصة"ترابُط" بهدف تعزيز الشراكة بين الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة مع الشركات الكبيرة والقطاع العام

عقدت دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي ممثلة بفريق الابتكار والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة أولى جلسات منصة"ترابُط" (mSME Connect) وهي منصة تفاعلية بين الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة مع الشركات الكبيرة والقطاع الحكومي، بهدف تبادل الأفكار ونشر المعارف والخبرات من قبل قادة القطاعات للمهتمين من الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة.

وقال سعادة راشد عبد الكريم البلوشي وكيل الدائرة أن منصة "ترابط" يعمل وفق سلسلة من المؤتمرات والمنتديات والمعارض والجلسات الحوارية والملتقيات عبر تقنية الاتصال المرئي حاليا ومنصات أخرى لاحقا للتركيز على موضوعات التمويل والتسويق وتطوير المنتجات وغيرها من المواضيع التي تتناسب واحتياجات ومتطلبات الشركات الصغيرة والمتوسطة ومدى استفادتها القصوى من الشركات الكبيرة والجهات الحكومية في إمارة أبوظبي.

وأشار إلى دور المنصة في تسهيل الترابُط بين هذه الجهات وفتح المجال أمامها لتبادل الأفكار والخبرات وعقد الشراكات التي تعزز التعاون والتنسيق بين الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والشركات الكبيرة والقطاع العام حيث تساهم بشكل مباشر في تطوير مهارات وقدرات رواد الأعمال، ودفع عجلة الابتكار في الإمارة، من خلال ربط الشركات لتسهيل دخولها إلى الأسواق المحلية والعالمية وتبادل الأعمال التجارية.

واضاف سعادته: "نتوجه من خلال هذا المنصة إلى المبتكرين والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسط، وأعضاء مشروع ائتلاف الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، ومختلف الجهات والمؤسسات العاملة في القطاعين العام والخاص، حيث نسعى إلى خلق مجتمع اقتصاد وأعمال مترابط ومتكامل، قوامه التنسيق والتعاون وتكامل الأدوار لدعم الاقتصاد المحلي للإمارة خلال المرحلة المقبلة."

وأكد سعادة وكيل الدائرة حرص حكومة إمارة ابوظبي على تمكين هذه الشركات وتوسيع آفاق عملها وتعزيز تنافسيتها، في ظل الدور التصاعدي للشركات الصغيرة والمتوسطة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لأبو ظبي.

من جانبه قال السيد سالم بن شبيب رئيس فريق الابتكار والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة بدائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي أن منصة"ترابط" هي إحدى المبادرات المنبثقة من مشروع ائتلافالشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والتي أطلقت مؤخراً من قبل الدائرة.

وأشار الى أن الجلسة الأولى من منصة ترابط بدأت بالتعريف بالمنصة وأهميتها في دعم وتمكين الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، بحضور نخبة من الشركاء المحليين والاستراتيجيين من جهات حكومية وقطاع خاص، إضافة إلى عدد من المشاركين في المنصة من أصحاب الأفكار والابتكارات في المجالات الاقتصادية المختلفة.

وأكد سالم بن شبيب حرص الدائرة والتزامها في تمكين هذه المشاريع والشركات الصغيرة والمتوسطة وتوفير الدعم المطلوب لرواد الأعمال والمبتكرين الإماراتيين ومساعدتهم على تحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع ناجحة ومزدهرة تساهم في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تقودها إمارة أبوظبي.

وقال: "تأتي هذه البرامج والمبادرات التي تطلقها الدائرة عبر برامجها والمكاتب التابعة لها، تماشياً مع الجهود الحكومية في دعم الابتكار، باعتباره ركيزة أساسية للاقتصادات العالمية الحديثة، وقطاعاً حيوياً واستراتيجياً يساهم في بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والابتكار.

وأضاف بن شبيب: "تعكف الدائرة خلال الفترة القادمة، على عقد جلسات متتالية ضمن منصة"ترابُط"، تتضمن حلقات نقاشية وحوارية مع شخصيات بارزة في مجال الابتكار والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وتجمع مختلف الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبيرة العاملة في أبوظبي، إضافة إلى نخبة من ممثلي القطاع العام وذلك لمناقشة محاور مثل المعرفة والابتكار، التمويل، الاعمال والاستثمار، الكفاءات، بالإضافة الى محاور داعمة أخرى بحسب متطلبات التنمية الاقتصادية

وركزت جلسة منصة "ترابط" على الابتكارات في قطاعي البيئة والطاقة حيث شهدت تقديم مداخلة من قبل دائرة الطاقة عن "تحديات قطاع الطاقة والاتجاهات العالمية"، تلاها  عرض من هيئة البيئة أبوظبي عن "مجموعة أدوات أبحاث الأطوم والأعشاب المائية" بالإضافة إلى مشاركة 6 مبتكرين لاختراعاتهم الحديثة والتي تنوعت بين أحواض الوضوء، الزراعة العمودية لزراعة المحاصيل في طبقات مكدسة رأسيا، التسخين المسبق للوقود لمحرك الاحتراق الداخلي، الطاقة المتجددة، وتوليد الكهرباء ، وتحلية المياه ، وتسخين العمليات ، وصيانة شبكة الجهد العالي / نظام النقل ، والحديقة الذكية للزراعة المائية لزراعة الخضروات في المنازل بشكل تلقائي حيث تم عرضها ضمن جلسة مغلقة على الجهات الداعمة لتمكين تلك الابتكارات من الوصول الى حيز التنفيذ والقيم التجارية.